كاد أن يغشي علي عندما قررت الدولة فرض حظر التجوال من الساعة السابعة مساء وحتي السادسة صباحا.. فمعني ذلك ان زوجي سيظل في البيت طوال هذه المدة بعد ان كان يعود متأخرا كل يوم لظروف عمله..
هكذا قالت دينا المتزوجة منذ عشر سنوات والتي تتضرر من جلوس زوجها بالبيت من كثرة الانتقادات التي يوجهها إليها هي وأولادها طوال الوقت وكأنه علي حد قولها يعرفنا لأول مرة.
ووافقتها سناء في هذا الرأي تماما وقالت أن زوجها لا يعرف مكان كثير من الأشياء بالمنزل بسبب غيابه عن المنزل لفترات طويلة بطبيعة عملة التي تحتم السفر, ولكنها فوجئت حينما جلس في البيت بسبب الحظر بدأت المشاجرات علي كل كبيرة وصغيرة وبدون مبرر إلي درجة أنه بدأ يتصيد لها ولأولادهما الأخطاء, حتي طريقة معاملته للصغار منهم كانت أكثر عنفا وعصبية.
صباح علي الجانب الأخر كانت شكواها من زوجها مختلفة فهو يقضي ساعات الحظر في متابعة الأحداث الجارية أمام شاشات التليفزيون والفضائيات دون الإحساس بوجودها أو أولادهما, حتي وصل الحال بأنه منع الأولاد من مشاهدة التليفزيون ومتابعة ما يحبون مما أدي إلي تضرر الأولاد منه وغضبهم من جلوسه بالبيت والدعاء لله بانتهاء الحظر علي خير حتي تعود أحوالهما الي ما كانت عليه ويتمتعون بمشاهدة ما يحبونه!
وتعجبت د. هبة عيسوي أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس من هذا الأمر فالشكوي الدائمة للسيدات عادة هي عدم تواجد الرجل بالمنزل لفترات طويلة وان المسئولية تقع عليهن فقط سواء كانت تربية الأولاد أوالمذاكرة أوتحمل مسئولية المنزل بأكملها من تنظيف واعداد الطعام.. إلا أنه عندما تم فرض الحظر وبقي الرجال بالمنزل زادت شكواهن لعدم قيامه بدوره الطبيعي في ممارسة الأبوة تجاه أولاده وكثرة الإنتقادات الموجه للزوجة وعدم الرضا حتي عن طريقة تربيتها واتهامهم في بعض الاحيان بعدم التربية او بقول ولادك مش متربيين!! وكأن التربية هي مسئولية الأم بمفردها.
وأضافت أن هناك مقولة للعالم سيجموند فرويد لاشئ في الطفولة مهم بقدر الحاجة إلي الشعور بحماية الأب. ولذلك يجب أن يستثمر الأب ساعات الحظر لإسترجاع دوره المحوري في الأسرة كأب لأولاده وكزوج لزوجته.
وتنصح د. هبة الزوج بإحترام الأم وإظهار هذا الإحترام أمام الأبناء فالمعاملة الطيبة للأم هي الطريق الي الشعوربالسعادة والأمان والي تقبل الأب.
ويجب عليه ألا يمنح كل وقته للتليفزيون فقط بل علية مشاركة الأبناء في هواياتهم مثل البلاي ايستيشن او مشاهدة مباراة لكرة القدم معهم وذلك لايجاد الود المفقود من قبل, وضرورة عدم إبداء الشعور بالزهق من الجلوس معهم فهذا أولي من التفرغ للتوك شو,مع ضرورة فتح الحوارات والنقاش مع الأبناء قبل أن يفكر في إنتقادهم أوإصدار الأوامر, مع البعد عن السياسة حتي لا تخلق نوعا من الانشقاق في الرأي بينهم.
هكذا قالت دينا المتزوجة منذ عشر سنوات والتي تتضرر من جلوس زوجها بالبيت من كثرة الانتقادات التي يوجهها إليها هي وأولادها طوال الوقت وكأنه علي حد قولها يعرفنا لأول مرة.
ووافقتها سناء في هذا الرأي تماما وقالت أن زوجها لا يعرف مكان كثير من الأشياء بالمنزل بسبب غيابه عن المنزل لفترات طويلة بطبيعة عملة التي تحتم السفر, ولكنها فوجئت حينما جلس في البيت بسبب الحظر بدأت المشاجرات علي كل كبيرة وصغيرة وبدون مبرر إلي درجة أنه بدأ يتصيد لها ولأولادهما الأخطاء, حتي طريقة معاملته للصغار منهم كانت أكثر عنفا وعصبية.
صباح علي الجانب الأخر كانت شكواها من زوجها مختلفة فهو يقضي ساعات الحظر في متابعة الأحداث الجارية أمام شاشات التليفزيون والفضائيات دون الإحساس بوجودها أو أولادهما, حتي وصل الحال بأنه منع الأولاد من مشاهدة التليفزيون ومتابعة ما يحبون مما أدي إلي تضرر الأولاد منه وغضبهم من جلوسه بالبيت والدعاء لله بانتهاء الحظر علي خير حتي تعود أحوالهما الي ما كانت عليه ويتمتعون بمشاهدة ما يحبونه!
وتعجبت د. هبة عيسوي أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس من هذا الأمر فالشكوي الدائمة للسيدات عادة هي عدم تواجد الرجل بالمنزل لفترات طويلة وان المسئولية تقع عليهن فقط سواء كانت تربية الأولاد أوالمذاكرة أوتحمل مسئولية المنزل بأكملها من تنظيف واعداد الطعام.. إلا أنه عندما تم فرض الحظر وبقي الرجال بالمنزل زادت شكواهن لعدم قيامه بدوره الطبيعي في ممارسة الأبوة تجاه أولاده وكثرة الإنتقادات الموجه للزوجة وعدم الرضا حتي عن طريقة تربيتها واتهامهم في بعض الاحيان بعدم التربية او بقول ولادك مش متربيين!! وكأن التربية هي مسئولية الأم بمفردها.
وأضافت أن هناك مقولة للعالم سيجموند فرويد لاشئ في الطفولة مهم بقدر الحاجة إلي الشعور بحماية الأب. ولذلك يجب أن يستثمر الأب ساعات الحظر لإسترجاع دوره المحوري في الأسرة كأب لأولاده وكزوج لزوجته.
وتنصح د. هبة الزوج بإحترام الأم وإظهار هذا الإحترام أمام الأبناء فالمعاملة الطيبة للأم هي الطريق الي الشعوربالسعادة والأمان والي تقبل الأب.
ويجب عليه ألا يمنح كل وقته للتليفزيون فقط بل علية مشاركة الأبناء في هواياتهم مثل البلاي ايستيشن او مشاهدة مباراة لكرة القدم معهم وذلك لايجاد الود المفقود من قبل, وضرورة عدم إبداء الشعور بالزهق من الجلوس معهم فهذا أولي من التفرغ للتوك شو,مع ضرورة فتح الحوارات والنقاش مع الأبناء قبل أن يفكر في إنتقادهم أوإصدار الأوامر, مع البعد عن السياسة حتي لا تخلق نوعا من الانشقاق في الرأي بينهم.
المصدر الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.