لم تنل عروض الأزياء والموضة في الخمسينات نفس قدر الاهتمام والضوء الذي يسلط على هذا العالم بقوة الآن، فكانت هذه العروض بالكاد تحضرها بعض سيدات المجتمع وكانت تفتقر المشاهير.
وبالرجوع للخمسينيات تجد أن عالم الموضة اختلف تماما عما هو عليه الآن؛ حيث لم يكن يحضر مشاهير للجلوس في الصفوف الأمامية من العرض، وكانت عارضات الأزياء أقل حدة، ففي كثير من الأحيان تكون العارضات غير مبتسمة ولا يظهر على وجهها أي تعبيرات وتكون أكثر تركيزا في العرض، أما عارضات الخمسينات كن أكثر مرونة ويتفاعلن مع حاضري العروض، الذين كان معظمهم من السيدات إلى جانب بعض الرجال المهتمين بعالم الموضة أو مصممي أزياء، كما كن يستطعن التحاور أو التقرب من الجمهور.
في حين ظهرت المسارح التي تعرض عليها العارضات تصميمات الأزياء في فترة ما بعد السبعينات، وكانت عروض الأزياء في الخمسينات تقام في صالات واسعة، يجلس الجمهور فيها من خلال كراسٍ متراصة، وكانت عروض الأزياء آنذاك بمثل العروض الترفيهية للجمهور، الذي كان يواظب على حضورها وقتما تقام.
جدير بالملاحظة والذي يوضح كيفية تطور عالم الموضة من الخمسينيات وحتى الآن، أن عارضات الأزياء كان يضعن الماكياج الخاص بهن بأنفسهن، دون وجود خبراء تجميل قبل العروض.
المصدر الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.