عندما تقوم الأم بتنظيف المصاصة (اللهاية) في فمها يؤدي ذلك إلى تقليل خطر إصابة الطفل بالحساسية، بحسب دراسة حديثة أشارت نتائجها إلى التأثير الوقائي لهذه الطريقة ضد الإكزيما وأيضاً الربو.وأظهرت نتائج الدراسة أنه من بين 136 رضيع استخدموا اللهاية خلال الأشهر الستة الأولى من حياتهم أبلغ آباء و أمهات 65 طفلاً أنهم كانوا يمصون لهاية الطفل لتنظيفها، وتبين أن هؤلاء الأطفال انخفض لديهم الإكزيما والربو عندما تم فحصهم في عمر 18 شهراً، وأن خطر الإكزيما ظل منخفضاً عند فحصهم مرة أخرى في عمر 36 شهراً ولم يشمل ذلك الربو.أجريت هذه الدراسة في مستشفى الملكة سيلفيا للأطفال في السويد، وأشارت نتائجها إلى أن نقل الميكروبات من فم الأم إلى الطفل يمكن أن يعدل خطر الحساسية. وأنه خلال فحص البكتريا في لعاب الأطفال أمكن تمييز أيهم قام آباؤهم وأمهاتم بمص اللهاية وأيهم لم يفعل آباؤهم ذلك. وقالت نتائج الدراسة: "إن تعرض الرضيع للعاب الأهل يسرع من تطوير مجمعات من البكتريا على غرار تلك الموجود في الأمعاء، وأن ذلك مفيد للطفل من ناحية تعامل جسمه مع الميكروبات عن طريق إنتاج الأنسجة الليمفاوية في الفم والبلعوم مضادات لحمايته". وأشارت النتائج إلى أن البكتريا التي يتم ابتلاعها عن طريق الفم والبلعوم تؤثر أيضاً على الأمعاء الدقيقة، وهو ما يؤدي إلى تطوير عمل البكتريا الجيدة في القناة الهضمية".قد لا يبدو مشهد الآباء والأمهات وهم يمصون لهاية الطفل لطيفاً، لكنها عادة ليست سيئة كما يظن كثيرون.
نصف الدنيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.