كثيرون يعتبرون أنّ التخلي عن صفحة ماضية قد انطوت هو لأمرٌ سهلٌ، إلا أنّ الواقع مغاير تماماً، إذ وبطريقة خاطفة تعود المشاعر لتنبض مجدداً للحبيب السابق، إنما بإيقاعاتٍ مختلفة.مع انتهاء أيّ علاقةٍ عاطفيّة، يُسارع المرء إلى القضاء على أيّ نوعٍ من التواصل مع الآخر، لكن مع مرور الوقت وبعد زوال الشغف وحماسة بدايات العلاقة، يبقى رابط ما يمنع ابتعاد الشخصين تماماً، يكون حيناً الحبّ الحقيقيّ ويتحوّل أحيانًا أخرى إلى صداقة.عندما تتعرّض أيّ علاقة حبّ إلى انتكاسة ما فتذوب كلّ الوعود، يرى الطرفان أنّه يصعب محو شريط من الذكريات فتبقى المشاعر سجينة فترة طويلة، فيما يجزم خبراء في علم النفس أن الإنسان قادر على تجاوز تجاربه العاطفية مع الوقت، وأنه قادر على نسيان ما قد يصيبه من انتكاسات نفسية في فترة لا تتجاوز “الستة أشهر”، إلا أن للصدمة دورها فإذا كانت كالصاعقة تخلّف وراءها مشاكل نفسية يصعب التخلص منها بسهولة أما أن أسلوب التعامل مع كيفية الانفصال يساهم إلى حدّ بعيد في التقليل من حدّة الألم مقارنة مع الذين ينفصلون بسبب عراك حادّ. وعندما ينمّ سلوك الشريك السابق عن أمل في عودة الطرفين لبعضهما البعض، فقد تتحسن الأحوال على المدى القصير.
بوابة الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.