في وقت ما تلمس الفتاة إحساس الأمان والحب تجاه خطيبها أو حبيبها الذي اختارته من بين كل الرجال ليكون زوجها، وفي خضم هذا الإحساس المريح، تبدأ الفتاة بسرد اعترافات تخص ماضيها لخطيبها، هذه الاعترافات قد تكون شرارة اللهب الأولى التي تدمر العلاقة بين الزوجين.نعم إنها فضفضة في لحظة أمان، وضمانة كاملة للرجل الذي سيصبح زوجاً، وثقة معنوية لا حدود لها، ولكنها يمكن أن تكون في يوم من الأيام ذل ومهانة في لحظة الغضب.وأشارت دراسة اجتماعية بعنوان “استمرار الحياة الزوجية واختلاف المعايير” للباحث الاجتماعي عزت عبد الله، إلى أن 38 امرأة من بين 60 قد اعترفن بأنهن تعرضن للمعايرة من قبل أزواجهن بأشياء كن قد فضفضن بها لهم في ساعة صفاء.ويتحجج الرجال في هذا الإطار ببعض المبررات، منها أن الزوجة “ساذجة طيبة” لا تعرف معنى قيام هؤلاء الناس بهذه الأفعال، وأنه من خلال ذكره لهذه الأمور ومعايرتها بها يريد أن يلفت نظرها إلى أنها لابد أن تقطع علاقتها بهذه الشخصية، أي أنه يريد مصلحتها ويلعب دور الناصح من خلال الهمز واللمز.وأفتى فضيلة الشيخ محمد العريفي في هذا الأمر حين قال “إن الله إذا ستر إنساناً فلا يجب لهذا الإنسان أن يفضح نفسه ويكشف ستر الله عنه، رافضاً البوح للزوج بأي اعتراف من أي نوع، مشيراً إلى أن “التوبة والاعتراف بالذنب يكون أمام الله عز وجل وهذا يكفي، فهذه علاقة خاصة بين العبد وربه لا يجوز أن ندخل فيها أشخاص آخرين، مستشهداً بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال “كل أمتي معافى إلا المجاهرون، قالوا وما المجاهرون يا رسول الله قال الذي يبيت يستره ربه ثم يصبح يكشف ستر الله عليه”.
نصف الدنيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.