أظهرت دراسة علمية حديثة أن الأرملة أو الأرمل يتحملون الألم المزمن بشكل أفضل من المتزوجين أو من أى شخص آخر ويقول كاتب التقريرفى مجلة " التايم" الأمريكية إنه عندما فقد زوجته فجأة وهو فى عمر السادسة والأربعين كان ذلك أسوأ ما حدث له على الإطلاق فقد انهار تكوين عالمه والآن هو الوالد الوحيد لابنتيه لكن كان عليه أن يتعايش مع ألمه الخاص.
وجاءت نتائج الدراسة التى نشرت فى مجلة " أبحاث الألم والعلاج " تحت عنوان " العلاقة بين الحالة الاجتماعية والمرونة النفسية فى الألم المزمن " مذهلة حتى لمؤلفيها. فبعد تقييم ما يقرب من ألفى مريض فى مركز الألم بكلية طب فيرجينيا، توقع الباحثون أن يجدوا أن المتزوجين ربما يؤدون بشكل أفضل فى التعامل النفسى مع الألم المزمن نظرا بسبب الدعم والوصل من أزواجهم إلا أن هذا كان مجرد حكمة تقليدية فى هذا الوقت
وقد لعبت الشبكات الاجتماعية دورا فى التعايش والصمود فقد كانت الأرامل هم من عانوا من معدلات أقل من الاكتئاب والقلق والإحباط والخوف والغضب بسبب آلامهم بينما لم يؤد المتزوجون أو المطلقون المنفصلون أو العزباء بشكل أفضل كمجموعة ولم تلعب عوامل أخرى مثل شدة الألم أو النوع أو العراق أى دور وكذلك السن وكان متوسط عمر الأرامل المشاركين فى هذه الدراسية 41 عاما.
ويقول المؤلف الرئيسى للدراسة جيمس واد أستاذ الطب النفسى فى جامعة فرجينيا إن الأرامل نساء ورجالا يرون أن ألمهم مجرد عامل مخرب لحياتهم مثل الجماعات الأخرى إلا أنهم لم يعانوا من نفس الإحباط والاكتئاب أو الغضب ويقول إنه يعتقد أن الخسارة ربما تجبرالمرء على تكوين استراتيجيات المواجهة للرد التهديدات الموجهة لنوعية الحياة التى تعيشها وهو نوع من التلقيح العاطفى ضد التهديدات التى تواجه نمط الحياة فى المستقبل وهذه أنباء جيدة جدا للمسنين، وهم قطاع كبير قد يعيش بعضهم لسنوات بعد وفاة زوجه أو زوجته.
المصدر ايجى نيوز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.