فأنا سيدة جامعية فى سن الثالثة والثلاثين، والابنة الكبرى لمهندس تجاوز الستين بأعوام قليلة وكان قد فضل الخروج إلى المعاش المبكر فى سن الخمسين لكى يكرس وقته لتربيتنا والسهر على راحتنا، وأم وربة منزل اختارت الاستقالة من عملها، والتفرغ لرعاية شئون بيتها، ولى شقيقة تصغرنى بتسع سنوات وهى الآن فى السنة النهائية بإحدى كليات القمة، ولنا أخت بـ«الكفالة» رأى أبى أن يربيها معنا، أملا فى أن ينال رضا الله سبحانه وتعالى بإعالته ثلاث بنات ويفوز بالجنة فى الآخرة وتوفى لى شقيقان وهما فى سن صغيرة وصارا ذخراً لوالديهما.. هذه هى أسرتى التى نشأت وتربيت فيها على الفضيلة ومضت حياتنا هادئة وجميلة ثم تخرجت فى كليتى وطلب يدى شاب يعمل إماماً وخطيباً بوزارة الأوقاف فاستشارنى أبى فى أمره بعد أن أثنى عليه من باب الحديث النبوى الشريف.. «إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه»، ولم يتوقف عند مستوى أسرته الاجتماعى فوافقت عليه وعندئذ قال أبى له إنه يتعشم فيه أن يكون ابنا له عوضا عن ابنيه الراحلين ولم تمض شهور معدودة حتى تم زفافى إليه، ولم يطل بى الوقت معه، إذ سرعان ما كشر عن أنيابه وأظهر ما كان يخفيه من طباع غليظة وأسلوب حياة لا يطاق، وطلقنى وأنا حامل فى ابنتى وقبل أن أكمل سن الخامسة والعشرين.
ولم أحصل على شىء سوى ما اشتراه أبى فى جهازى فقط ولم يعطنى نفقة لابنته التى تكفل بها أبى. وتقدم لى كثيرون من المطلقين بعضهم معه أولاد فى كنفه وآخرون يعيش أبناؤهم فى حضانة أمهاتهم، ولم أرتح لأى منهم أو أشعر بأنه سيعامل ابنتى مثل بناته أو يعوضها عن حرمانها من أبيها الذى لم يطبق على نفسه ما يعظ به الآخرين.
ووجدت سلواى فى أحد المراكز الخيرية فعملت به لمساعدة الأرامل والمحتاجين واستمددت منه الصبر على حالى التى هى أفضل بكثير من حال كثيرات واجهن نفس ظروفي، فأنا أحمل شهادة جامعية، وأحيا فى كنف أبى وأمى اللذين يغمراننى بالحب، ولم يكلا أو يملا من تربية ابنتى وشجعانى على الزواج وتركها فى رعايتهما..
ومرت ثمانى سنوات كاملة وأنا على هذه الحال، وقبل نهاية العام الماضى اتصل ابن خالتى بأمى وهو طبيب يعمل بدولة عربية وأبلغها بأنه طلق زوجته وتركت له ابنيه وأنه يسعى إلى الارتباط بزوجة تقدره وتكمل معه مشوار الحياة وحملت كلماته إشارات وتلميحات بأنه يبتغينى زوجة له، فردت عليه بقولها «أهم شيء أولادك» وواصل كلامه بأنه طوال سبعة عشر عاما منذ ارتباطه بزوجته لم يشعر بالراحة ولم ينعم ابناه بالهدوء، إلا بعد أن فارقتهما أمهما، وهما اللذان اختارا البقاء معه. وانتهت المكالمة عند هذا الحد، ولمّا لم يحصل على إجابة بالقبول أو الرفض من أمى لجأ إلى ابن خالى وخاله، لمعرفته بقربه الشديد منها، وألح عليه بأن يقنعها بالموافقة على أن أتزوج منه، ونقلا إليّ طلبه، ورددت عليهما بأننى لا أعرفه جيداً، كما أنه يكبرنى بثمانية عشر عاما، ولم يكن بيننا أى حوار من قبل فقال لى ابن خالى إنه على علم بكل خلافاته مع زوجته الأولى التى افتعلت ذرائع وحججا واهية لطلب الطلاق ولم تفلح جهوده معها للحفاظ على البيت والأولاد واقترح عليّ أن أحاوره عبر «سكايب» للتعرف عليه عن قرب فهو كريم وحنون وشخصية ممتازة وبالفعل تحدثت معه وشعرت براحة نفسية من أسلوبه وخالطنى إحساس بأنه سيكون الزوج المناسب لى، حيث إنه فى الخمسين من عمره وحاول قدر استطاعته أن يحافظ على بيته لكن زوجته هى التى تركته ، كما أنه ابن خالتى ورجل العائلة وسيحافظ عليّ ويرعى ابنتى، فأبلغت أمى بموافقتى عليه، ثم ظهرت عقبة فى سفرى إليه وبصحبتى ابنتي، لأنها مدرجة على قوائم الممنوعين من السفر برغبة منى بعد تهديد جدها لأبيها بخطفها إبان ثورة الخامس والعشرين من يناير وكثرة الهرج والاضطرابات فى البلاد ووعدنى أبى بأن يحاول بشتى الطرق إنهاء هذه الأزمة وعقد ابن خالتى زواجى منه عن طريق توكيل لشقيقه إذ تعذر مجيئه إلى مصر لعدم وجود إجازات له، كما أن ولديه كانا فى فترة الدراسة ولا يستطيع أن يتركهما وحدهما فى الغربة.
وعلمت مطلقته بزواجه منى فثارت عليه، وقالت إنها تريد العودة إلى عصمته، فلقد طلبت الطلاق «للاستجمام» وليس طلاقا دائماً فتتركه لغيرها! وتزامن مع ذلك زعمه لى بأنه فشل فى استخراج إقامة لى فى البلد العربى وبعد محاولات مضنية نجح فى الحصول على تأشيرة زيارة باسمى لمدة ثلاثة أشهر.. وأخيراً سافرت إليه فى أواخر فبراير الماضي، ومنذ اللحظة الأولى لوصولى هناك غمرنى بالحب والمعاملة الرقيقة فلم ينادنى إلا بكلمة «يا حبيبتي» فوجدتنى أبادله الحب فأنا لست جبلا من الثلج لا يلمس هذا الشعور الدافئ بالعاطفة الجياشة ولا ينظر إليه بعين الاعتبار وصدقته فى كل ما قاله لي، وكيف لا أصدقه، وهو الحبيب الشهم صاحب الأخلاق النبيلة الذى أسرنى بكلماته التلقائية الرائعة.. وهكذا وجدت فيه تعويضا عن سنى العذاب واعتبرت ابنه وابنته بمثابة اخين صغيرين لى، فابنته الكبرى فى الصف الثانى الثانوى وابنه فى الصف الثانى الإعدادى وتحملت موقفهما الرافض لى، فمن الطبيعى ألا يتقبلاننى مهما فعلت لهما، بعد ما بثته أمهما فيهما من سموم ضدى وأدركت ذلك عندما التقيت زوجى فى المطار، إذ اتصل بأمى واصفا ما يعيشه بـ«الحرب الشديدة»! ولذلك لم أشعره بأى ألم أو ضيق مما يفعلانه وكنت إذا اشتد بى اليأس من معاملتهما الفجة لى أبكى فى غرفتى ولا أبوح له بما فى صدرى وشعرت بعد أيام فقط بأننى مجرد خادمة لهما لا أكثر، وزاد من إحساسى بذلك أن مطلقته تتصل به فى الواحدة بعد منتصف الليل بحجج واهية ويتحدث معها بأريحية كأنه لم يطلقها فأبديت له اندهاشى من اتصالها المستمر به، وقلت له إن من حقى أن أغار عليه فكان رده إنه إذا لم يفعل ذلك فسوف تتصور أنه أمر يضايقنى وستزيد من مكالماتها الليلية لإغاظتى! وإنها بمرور الوقت سوف تمل ولا تعاود الاتصال! فسكت وأنا غير مقتنعة بتبريره على أمل ألا يستمر هذا الوضع طويلاً.وبعد قرابة أربعين يوما على زفافى إليه طلب منى العودة إلى مصر لأن ابنيه ضغطا عليه بأنهما لا يريدان زوجة أب معهما وأنه يهدف من إبعادى عنهما بعض الوقت إلى أن يشعرا بقيمتى الحقيقية وأهمية وجودى فى حياتهما وكيف أننى كنت أسهر على راحتهما وألبى كل طلباتهما، فمن سيلبيها لهما بعد سفرى إلى مصر، وأيضاً سوف يجدانه عصبيا فى غير وجودى فيقتنعان بأهمية عودتى إليهما، إلى جانب أنه سيجدد لى الزيارة قبل موعدها بفترة حتى أكون بجواره فى شهر رمضان ورجانى أن أدّعى لأهلى أن سبب عودتى هو رغبتى فى رؤية ابنتى وأن أكون بجوارها فى فترة الامتحانات.
وبعد أن اطمئن إلى أننى سأسافر فى اليوم التالي، أخذنى واشترى لابنتى هدية اخترتها بنفسى، كما اخترت هدايا لكل أفراد أسرتى بناء على طلبه، وأكد من جديد أنه لا توجد مشكلات بيننا، فأجهشت بالبكاء فطيب خاطرى كعادته ومازحنى بكلمات تؤكد أنه لا يستطيع الاستغناء عنى، وعدت إلى مصر وأنا لا أدرى شيئاً عن المؤامرة التى حاكها لى بدهاء ومكر الثعالب فلم يف بوعده بالاتصال بى والاطمئنان عليّ ولم أجد منه سوى الإهمال والتقصير فكنت أنا التى أطلبه كل يوم للاطمئنان عليه فيرد باقتضاب ولم يبادر هو مرة واحدة بالاتصال واستاءت أمى لموقفه ورثت لحالى معه، ونصحتنى بعدم الاتصال به فرددت عليها وكيف لا أطمئن عليه وأنا زوجته فى حين أن مطلقته تحدثه يوميا ولفترات طويلة؟!
وفى اتصالى التالى به تحدث معى بعصبية وأنهى المكالمة سريعاً بحجة أنه مشغول، فلم أيأس وحاولت الاطمئنان عليه فى اليوم التالى فاعتذر عن طريقته فى الرد عليّ وقال إنه منفعل لرفض السلطات فى البلد العربى زيارتى بحجة إيقاف الزيارات مؤقتا لانتشار مرض «كورونا» ومر أسبوع آخر فلم يتصل بى فيه ولم أتصل به لأن المبادرة تأتى دائماً من جانبى فبعثت إليه بعتاب رقيق على «الفيس بوك» فرد عليّ بأنه المخطئ ويجب أن يدفع الثمن كما سيدفع آخرون ليس لهم ذنب الثمن معه وربنا يسامح الجميع، فتسرب الشك إلى قلبى ولم أفهم ما يقصده.
وإن بدا أنه بصدد اتخاذ خطوة صعبة أو قرار خطير لا يريد أن يبوح لى به فاتصلت بابن خالى الذى كان «الواسطة» فى زواجنا ورويت له ما دار بيننا، فعرض عليّ أن يتصل به لكنى طلبت منه أن ينتظر بعض الوقت وبعدها راجعت نفسى، ثم وجدتنى أتصل بزوجي، وتحدثت معه طويلاً وكرر كلامه بأن ابنيه لا يريدانني، ولم يستطع اقناعهما بى وطلب منى إبلاغ أهلى بأننى فى أزمة كبرى ولا يعرف كيف يحلها ففضفضت إلى أمى بما دار بيننا فقالت: هو الذى اختار هذا الوضع وعليه أن يجد الحل! وعاودت الاتصال بابن خالى، ولم أتوصل معه إلى حل ومع تصاعد الأزمة اتصل أبى بزوجى، ففاجأه بقوله إن الطلاق هو الحل الوحيد لأنه لن يستطيع الاستمرار معى فوضع أبى سماعة الهاتف وساد «الحزن الصامت» أرجاء المنزل.
وخلوت إلى نفسى وحاولت أن استجمع قواى واستعيد الأحداث التى مررت بها منذ طلبه الارتباط بى فوجدت أنه تزوجنى لإغاظة زوجته الأولى وأن ما أشعرنى به من حب وتمسكه بى فى البداية ما هو إلا مسلسل لسبك الدور وإيهامى بأننى مهمة بالنسبة له ثم مطالبته لى بتأخير الحمل لكى لا يصبح مجبراً على مواصلة الحياة معى بعد إنجاب طفل مني، كما أنه يرغب فى العودة إلى مطلقته ليس رغبة فيها ولكن طمعا فى استرداد ما سلبته منه من شقق وأموال جمعها بتعبه وشقائه.. وعندما أفكر فى حالى أجد أن أبى كان مسالما معه ولم يأخذ عليه قائمة منقولات أو أى أثاث، أو يطلب توفير شقة كمسكن للزوجية ولم يكلفه أى شيء ومازلت أذكر العبارة التى قالها أبى له:«أنا أعطيت ابنتى لرجل يصونها»،. لكنه للأسف لم يصنى أو يهتم بأمري.. وما هى إلا ساعات معدودة بعد هذه المكالة حتى جاءنى خبر طلاقى غيابيا عن طريق شقيقه الذى وكله فى عقد زواجى، ودارت بى الأرض، وأخذت أردد «حسبى الله ونعم الوكيل»فلقد ظلمنى وإننى أكن فى داخلى حزنا صامتا لا يشعر به الآخرون لكنه يمزق قلبى ولا أجد سبيلا إلى الخلاص منه، إذ أبدو لمن حولى عادية وأن طلاقى لم يؤثر عليّ مع أن الحقيقة هى أننى أعيش حسرة مكتومة، وآلاما تنوء بها الجبال، فكيف أتخفف من هذا العذاب؟ وهل من سبيل إلى أخذ حقوقى ممن خدعنى وأحال حياتى إلى جحيم؟
ولكاتبة هذه الرسالة أقول :
لقد غدر بك مطلقك، وهو ابن خالتك بعد أن امتص رحيقك، وحقق غايته من زواجه بك.
وكان الأمر يتطلب منك منذ البداية التريث فى الموافقة عليه، لكن نقاء سريرة أهلك وحسن ظنهم به هو الذى دفعك الى قبوله زوجا لك، واعتقد ان والدتك برغم انه ابن اختها كانت ترفضه من داخلها، كما أنها ترددت فى أن تبوح لك بما يجيش فى صدرها، بعد أن أثنى عليه أقاربك ومنهم ابن خالك، فتركت لك حرية الاختيار ، وهى تتمنى رفضك له.
والحقيقة التى لا مراء فيها هى أن من تطبع بغير طبعه، نزعته العادة حتى ترده الى طبعه، فلقد تخفى مطلقك خلف قناع الحب فناداك بـ «حبيبتى» على غير ما يدور بداخله، ولذلك سرعان ما سقط هذا القناع الزائف.
وإذا تتبعنا خطواته منذ تقدمه اليك نجد أنه حاول تبرير انفصاله عن زوجته الأولي، بأنها حادة الطباع وهى التى طلبت الانفصال، وظهر فى دور الضحية المغلوب على أمره، مدعيا انه لا يملك شيئا بعد ان استولت على كل شىء، فأهدتك أسرتك اليه على طبق من ذهب دون أن يدفع مهرا ولا يعد بيتا للزوجية، فأى تصرف هذا الذى أقدمت عليه؟
وإذا كانت زوجته الأولى هى التى طلبت الطلاق ونالت ما أرادت من شقق ومال، فما الذى يدعوها الى التفكير فى العودة اليه، وكيف يأمن جانبها وهى التى غدرت به؟ إن هناك شيئا غامضا يدور فى حياته، فهو لا يفكر إلا فى مصلحته، وأغلب الظن أنه سعى بإرادته الى استعادة زوجته الأولى، فوافقت بشرط أن يطلقك، ولذلك ضيق عليك الخناق حتى تطلبى الانفصال، فلما تحملت ضغوطه عليك، وتنازلت عن الكثير من حقوقك وتجاوزت عن العديد من مواقفه السلبية منك، إذا به يطلقك غيابيا.
وفى هذا الصدد أذكر دراسة حديثة أجراها فى لندن الباحثان «فرايد البرج» وبراون سميث أظهرت أن طبيعة تكوين الرجل تختلف عن المرأة، فالرجل بطبعه يمل من العلاقة الزوجية بعد فترة، حيث يصيبها نوع من الفتور، فإذا ارتبط بامرأة أخرى، فإنه يشتاق الى زوجته الأولى، ويعود النشاط الى علاقتهما من جديد، وأحسب أن مطلقك من هذا الصنف من الرجال، فهو مازال يعيش فى الماضى، ويبقى على ذكرياته مع من بدأ معها معنى الحياة الزوجية فى نظره، وسوف يظل أسيرا لتصور ما كانت عليه أيامهما ولياليهما، والمؤسف أن يكون هذا ديدنه معك، وانت ابنة خالته التى سعى بكل الطرق للزواج منها، وتناسى أنه لولا ضغوط أهلك وبمساعدة ابن خالك وخاله ما وافقت عليه، فلقد كان بإمكانك ان تتزوجى بمن يقاربك فى السن، وربما تكون ظروفه الأسرية أفضل من ظروف ابن خالتك.
وعلى أى حال فإن البكاء على الماضى لن يفيد، وفى ذلك يقول الشاعر:
ما مضى فات والمؤمل غيب ولك الساعة التى أنت فيها
واعلمى انه لن ينفعك حزنك الصامت، ولا بكاؤك المرير، فليكن سلاحك فى مواجهة الضرر هو القوة والتوكل على الله، من منطلق الآية الكريمة «..حسبنا الله ونعم الوكيل»... وأرجو ان يعلم مطلقك ان الأيام دول، وسوف يأتى يوم قريب يتجرع فيه كأس المرارة والندم على ما ألحقه بك من أضرار نفسية ومادية، فليتق الله وليعطك حقوقك كاملة، فإذا كان والدك لم يكتب عليه أى مستحقات لك من باب الثقة فيه، وانه رجل العائلة الشهم فليكن عند الظن به، وليت ابن خالك «الواسطة» يتحدث معه ويحثه على أن يؤدى اليك حقوقك ولا يبخسك شيئا منها.. واياك ان تتركى الغضب يسيطر عليك ويطفئ سراج عقلك، حتى تتجاوزى هذه التجربة المؤلمة، ودعى أمرك الى خالقك، فالحزن الصامت يهمس فى القلب حتى يحطمه على حد تعبير وليام شكسبير.
ولعل الدرس المهم فى قصتك يا سيدتى هو ان التريث مطلوب من جانب من ترتبط بمن له تجربة زواج سابقة فتتحرى كل كبيرة وصغيرة عن أسباب فشل تجربته حتى لا تفاجأ بأن زوجها يعيد المياه مع الأولى الى مجاريها، إذا لم تكن قد تزوجت من آخر، فهى تمثل بالنسبة له بيت الزوجية الأول، وقد شهدت لحظاته الأولى فى حزنه وفرحه ونجاحه وفشله، وكثيرا ما ساندته فى بداية حياتهما معا، ولذلك يأمل فى إعادة حياتهما الزوجية الى ما كانت عليه.. اسأل الله لك الصبر وتجاوز هذه المحنة الى ما فيه الخير فى مستقبلك المشرق بإذنه تعالى .
المصدر الاهرام