الخميس، 1 مايو 2014

بريد الجمعة ◀ يكتبه : أحـمــد البــــــرى خائفة من المجهول!

أنا واحدة من محبى «بريد الجمعة»، وأتابعه بانتظام، وأتأمل تجارب أصدقائه، وأستفيد مما يقدمه للآخرين من نصائح وخبرات الحياة،
واليوم جاء دورى لكى أروى لك حكايتى راجية أن أجد لديك ما يسرى عنى أحزاني، ويخفف آلامي، فأنا سيدة عمرى خمسة وثلاثون سنة، نشأت فى أسرة محافظة، ميسورة الحال، وتخرجت فى إحدى كليات القمة، والتحقت بوظيفة حكومية ممتازة، وتقدم كثيرون من الشباب للزواج منى ولم يكن لى مع أى منهم نصيب، ومرت سنوات عديدة دون أن أجد الشخص المناسب الذى كثيرا ما حلمت به، حتى بلغت سن الثلاثين، ومع ذلك لم تشغلنى مسألة الارتباط لإيمانى بضرورة التوافق بين الطرفين لإقامة أسرة ناجحة ثم جاءنى نصيبي، شاب تخرج فى إحدى كليات القمة أيضا، وارتحت إليه رغم الفارق الكبير بيننا فى المستويين الاجتماعى والمادي، فوافقت عليه ليس لبلوغى السن التى تصيب الفتاة بالرعب إذا وصلت إليها دون زواج، ولكن لأننى توسمت فيه الطموح والمستقبل الواعد، وكان يعمل فى مدينة أخرى غير المدينة التى أقطن بها، وأبلغنى أنه سيؤجر فيها شقة بنظام الإيجار الجديد لتكون عش الزوجية. فلم أمانع، وشاء القدر أن يواجه بعض المشكلات فى عمله، واستدعت الضرورة وجوده فى القاهرة وصار من الصعب عليه توفير شقة بنفس مواصفات الشقة التى حصل عليها بتلك المدينة، فاقترح أبى عليه أن نقيم فى شقة يملكها بالعاصمة بعد تشطيبها على نفقته، فأحسست بفرحة فتاى الذى تولى شراء الأثاث وتكاليف حفل الزفاف، واقترض مبلغا من المال لاستكمال ما قطعه على نفسه من عهد، وتزوجنا، ومنذ اليوم الأول وجدته شابا حنونا، حلو العشرة، وشعرت معه بالراحة والأمان. إلا فى فترات عصبيته. فيصير إنسانا آخر لا يدرك ما يقول، ويأتى تصرفات تحسب عليه، ووقتها قد لا يحترم من يتعامل معه كبيرا أو صغيرا، وفى كل ثائرة له يذكرنى بأنه يبذل الكثير من أجلي، وعرّض نفسه للإقتراض لكى يفى بالتزاماته تجاهي، وتجنبت نشوب أى خلافات أو سوء تفاهم بيننا، ونظرا لطبيعة عمله، فقد كنت أقضى فى بيتنا يومين، وفى بيت أهلى خمسة أيام لكى لا أظل بمفردى حيث كان يعمل معظم الوقت لتوفير مبالغ اضافية يسدد بها ما عليه من ديون.
ولما مرت الأشهر الخمسة الأولى على زواجنا بلا حمل، ذهبت إلى الطبيب بصحبة والدتي، فأبلغنى بأن احتمالات حملى ضعيفة جدا قائلا عبارة قاسية مازالت ترن فى أذنى «مفيش أمل فى الحمل» وكانت صدمتى كبيرة، وزاد من شدتها علىّ أن زوجى لم يقل لى الكلام الواجب تطييب الخاطر به فى مثل هذه الظروف بأنه يحبني، وأننا يجب ألا نفقد الأمل، وأن نطرق أبواب الأطباء المتخصصين، ووجدتنى أقاسى الأمرين وحدى أملا فى الإنجاب، ودموعى تسبقنى فى كل زيارة إلى الطبيب، ولم يمض وقت طويل حتى أبلغنى بأنه سوف يسافر إلى إحدى دول الخليج لمدة عام. فأبديت رغبتى فى السفر معه، فوافق فى البداية ثم بدّل كلامه فى اليوم التالى بأنه سيسافر وحده، وسوف يزورنى كل ثلاثة أشهر، فلم أصدقه، خصوصا بعد أن قرأت العقد الذى سيعمل بموجبه فى البلد العربي، وعرفت أن من بين بنوده قضاء العام بصورة متواصلة وبلا أجازة، وسافر بمفرده، أما أنا فقد انصب اهتمامى على متابعة الفحوص الطبية عسى أن يتحقق حلمى فى الإنجاب، وساءت حالتى النفسية عندما طلب منى الاستشارى أن أسافر إلى زوجى فى أسرع وقت لأن كل شهر يمر دون متابعة تزيد فيه حالتى تدهورا، وأن تأخير العلاج لمدة عام ليس فى مصلحتي، فاتصلت به وابلغته بما اكده الطبيب، فماطلنى واتبع أسلوب «التسويف» بأنه سيأتى بعد شهر، ثم بعد شهرين، وتوالت الشهور، وإنتهى العام كله بلا اجازة واحدة كما توقعت، ثم رجع شخصا آخر. إذ لم أجده بنفس الإقبال والحب الذى عرفته بهما، فلقد تغير كثيرا، ولم أشعر بحنانه ودفء قلبه ولكنه سايرنى فيما أريده، وزرنا الطبيب معا، فأشار علىّ بعملية طفل أنابيب. وحدد موعد العملية، ورحت أترقبها كل لحظة، لكن حدث ما لم يكن فى الحسبان، وما أحال حياتى إلى نكد وقلب دنياى رأسا على عقب، فقبل العملية بأسبوع كنا فى زيارة إلى أسرتى وجلس زوجى فى إحدى الغرف، وسمع أبى من غرفة مجاورة يسخر من شخصية عامة كان ضيفا على أحد البرامج التليفزيونية من أنه يعيش فى شقة زوجته، فثار ثورة عارمة باعتبار أننا نعيش فى شقة يملكها أبي، وبدأ حربا ضارية ضدنا، وقال إنه دفع كل تكاليف الزواج دون أن نتحمل منها شيئا، وترك شقتنا، وانتقل إلى بيت أبيه، ولم تفلح محاولاتى لإثنائه عن موقفه، وفى اليوم التالى اتصل أبى به، وقال له إنه إبنه، ولم يقصد بتعليقه العابر أى إساءة إليه، وأنه لا وجه للمقارنة بينه وبين الشخصية التى كانت محور التعليق، فتظاهر زوجى بقبول اعتذاره، لكنه جدد رفضه العودة إلى الشقة، وبعد أيام طلبه أبى للحديث معه فتهرب من المقابلة، ولبعده عنى لم اتعاط الأدوية التى كان يجب أن أتناولها استعدادا للعملية، وعشت فترة عصيبة، ولم يكن بيدى أن أفعل شيئا، وتعمد عدم مقابلة أبى إلا بعد موعد العملية، وكان فى تصرفه هذا عدد من الإشارات الواضحة لما ستنتهى اليه علاقتنا، لكن كذبت نفسى أن يفعل ذلك، كما انه أراد «تأديب» أبى على ما قاله عن تلك الشخصية المهمة، مؤكدا أنه كان يقصده هو أيضا بهذا الكلام، وبالطبع لم تجر العملية التى كنت أنتظرها برغم علمه بأهمية الوقت فى نجاحها، ونسى كل شيء جميل بيننا، وركز فقط على إهانته التى لايقبلها.
وفى زيارته التى جاءها مضطرا لمقابلة أبي، غير دفة الحديث ضدى بأننى أصبحت زوجة نكدية وفىّ كل الصفات السيئة التى تحملها صاغرا مع أننا لم نعش معا خلال عامين من الزواج سوى أشهر معدودة، وسرد مواقف تافهة تحدث عادة بين الأزواج، وحاول أبى تهدئته بأن الخلافات البسيطة على أمور تتعلق بالمنزل أو الحياة عموما لايخلو منها بيت، وأن تقديم حسن النية مطلوب لكى تسير الأمور وتمضى الحياة، فاتهم أبى بأنه يقف فى صفي، لأنه لم يوجه لى كلمة لوم، أو يعنفنى أمامه!.. وانتهى اللقاء بفرمان منه أن أبقى فى بيت أهلى لمدة شهر حتى يصل إلى قرار بشأن حياتنا الزوجية.. هل سيستمر معي. أم سيذهب كل منا إلى حاله!.. ولك أن تتخيل موقف أبى فى هذه اللحظة.. هل يظهر انكسارا؟.. أم ماذا يفعل؟.. لقد تحاشى أبى الصدام، وامتص الموقف العصيب طالبا منه الرد بعد أسبوع وخرج من عندنا. ونحن فى ذهول، ثم جاءنا بصحبة والديه اللذين التمسا له العذر ووجه فى حضورهما كلاما لاذعا إلى أبى دون ان يتدخلا. ولو لحفظ ماء الوجه، أو يسعيا إلى الصلح بيننا، واستغربت موقفهما كثيرا، إذ أن علاقتى بهما طيبة. ولم أتصور أن تصل الأمور إلى هذا الحد بغير أسباب واضحة، وتمادى زوجى فى الحديث بصوت عال بأنه استدان أموالا من أجلى لكى يتمكن من اتمام الزواج، ومازال يسددها.. وانه يدفع الكثير للأطباء، وأننا ليس لنا فضل عليه فى شيء، وعندما حاولت أن أرد عليه، «استهزأ» بي، ولم يرده والداه، ولو بكلمة من باب ذر الرماد فى العيون كما يقولون، وهنا طلب أبى منه الانصراف فورا، وأن يطلقنى بعد أن وصلت الأمور إلى هذا الحد غير المقبول!
وحاول وسطاء من جانب أسرتى إصلاح ما تهدم من علاقتنا، عسى أن تصفو الأجواء وتعود حياتنا الزوجية إلى طبيعتها، وأما أسرته فقد التزمت الصمت، وقال لكل من تحدث معه أننى مليئة بالعيوب، بينما هو خال من أى عيب، وقد تزوجته كشكل اجتماعى لكن لم أفعل أى شيء من اجله، وأنهى النقاش مع من توسطوا بيننا إلى أنه سوف يستأجر شقة غير الشقة التى نسكن فيها، وسينقل إليها العفش، ورفض عرضهم بالصلح، واعتذار والدى لأبيه، ولما وجدته يغلق الأبواب فى وجه كل «الوسطاء»اتصلت به، ورجوته أن ينسى ما فات، وأن نبدأ صفحة جديدة، فسب والدى بكلمات أعف عن ذكرها، وأنهى المكالمة بأنه سوف يطلقنى بشروطه، وفى الوقت الذى يريده، ولم ينس توبيخى بأننى لن أنجح فى أى حياة زوجية، لا معه ولا مع غيره.. عند هذا الحد عرفت أن عودتنا مستحيلة، فطلبت الطلاق، وأبلغنا والده بما اعتزمناه، فرد بموافقة إبنه على تطليقى بشرط التنازل له عن كل شيء.. الشبكة والنفقة ومؤخر الصداق، ونصف العفش، والأجهزة الكهربائية، بحجة أننى التى طلبت الطلاق!.. وهكذا ظهر على حقيقته فأوكلنا الأمر إلى محام رأى أن يحاول تسوية خلافاتنا للمرة الأخيرة، ورد علىّ زوجى عن طريقه بأنه موافق على الصلح بشرط أن ننتقل إلى شقة جديدة سوف يؤجرها هو، وأنه حدد منطقة بعينها للسكن فيها، ووجدتها منطقة تصعب الحياة فيها، وأن مايفعله معى هو محاولات لتطفيشى بأقل الخسائر، ولم إجد بدا من أن أرفع دعوى ضده فى المحكمة طالبة الطلاق للضرر، وعندما علم بذلك تنازل عن جزء من شروطه، وتنازلت عن بعض حقوقى وانفصلنا.
واليوم مر عام ونصف العام على طلاقي، لكنى مازلت أفتقد الثقة فى نفسي، وكلما استعدت الأحداث التى مررت بها أحاول أن أعرف جريمتي، فأنا إنسانة طبيعية لى أخطائى التى يمكن تحملها، ولم تكن لى طلبات تذكر بعد الزواج، ولكن جاءت المحصلة «خمسة شهور من الحياة معه، وخمسة أشهر من المعاناة بسببه» وعام كامل من الغياب فى الخارج، كما ضاع حلمى فى الإنجاب، وليس على لسانى غير قولى «حسبى الله ونعم الوكيل»، ولا أكف عن الإبتهال إلى الله والدعاء بأن يفرج كربي.
وإنى أسألك: كيف يتغير الإنسان من الطيبة والعطف والحنان الى سلاطة اللسان ونكران الخير، فينطبق عليه قول رسول الله «إذا خاصم فجر»، إذ يعلم الله أن أبى كان يحب مطلقى كثيرا، وقدم من أجله، كل مايستطيع، ولم يتعمد أبدا الإساءة إليه كما يدعى عليه ظلما، ثم بعد كل ماحدث لي: هل هناك أمل ووقت لكى أعيش حياة طبيعية فيما تبقى لى من عمر؟
> ولكاتبة هذه الرسالة أقول:
بالتأكيد ياسيدتى هناك أمل فى أن تحيى حياة طيبة حافلة بالحب والعطاء فما أكثر القيود التى تربط الانسان بالدنيا، ولكن أعجبها قيد الأمل، على حد تعبير طاغور، وهو القيد الذى يدفع المرء إلى بذل أقصى الجهد للوصول إلى مايرغب فيه وينشده فى حياته، ولكى يحقق أهدافه عليه أن يستعين بإرادته وعزيمته مسلما بالأمر الواقع فهو ذخيرة لا غنى لنا عنها فى رحلتنا عبر الحياة.
فمن واقع ما رويته عن زوجك فإنه اتخذ قرارا بالانفصال عنك ليس بعد سماعه ما قاله أبوك عن الرجل ذى المكانة المرموقة والذى يعيش فى شقة تملكها زوجته كما تتصورين، وانما استقر عليه منذ أن عرف ماتعانيه من متاعب صحية قد لاتنجبين بسببها فراح يباعد المسافات بينكما متذرعا بأى أسباب مرة بالسفر، ومرة بكلام أبيك وهو الذى استدان فى بداية الزواج من أجل أن يظفر بك، ومن يغير موقفه من شريك حياته على هذا النحو لايستحق الاهتمام ولا أن تذرف زوجته دمعة واحدة على انفصاله عنها.. وهو أيضا عندما استهزأ بك بكلمات عففت عن أن تذكريها، فإنه ارتكب جريمة فى حقك لم يكن أمامك سبيلا لمواجهتها إلا بالانفصال لكنك التزمت الصمت وبحثت عن مخارج عديدة لرأب الصدع الذى أصاب حياتكما لما تحملينه له فى قلبك من بقية عاطفة صادقة، ولكنه للأسف استمر فى سلوكه الذى ينم عن أنانيته الشديدة.
والحقيقة ان مسألة الانجاب التى كانت السبب الرئيسى فى انفصالكما ليست نهاية المطاف فحتى إذا تزوجت من آخر ولم تنجبى يجب ألا يتسرب اليأس اليك بل اننى أبشرك اذا صبرت على ذلك بمحبة الله كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم «إذا أحب الله عبدا ابتلاه فمن رضى فله الرضا، ومن سخط فعليه السخط»، فاحمدى الله على ما أنت فيه واعلمى أن ما عنده خير من الدنيا وما فيها وأن قضاءه دائما خير ولكننا نستعجل الأمور، ولاندرك الحقيقة وحتى اذا لم يقدر الله لك الانجاب تذكرى نعمه الكثيرة عليك من الصحة والصبر، والسمع، والكلام والاحساس والحركة حيث يقول تعالى «وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها»، وماحدث لك هو قدر الله الذى يجب أن ترضى به، وإلا فما معنى الإيمان، ثم مايدريك فلعل الله يرزقك بزوج أعقل منه، وذرية صالحة تدخل السعادة والسرور الى قلبك، ولاأبالغ اذا قلت ان طلاقك منه فى مصلحتك فاتركى عنك هذه الكآبة، واخرجى للدنيا واكثرى من الدعاء وأحسنى الظن بالله، وثقى بوعده سبحانه وتعالي.
وعلى جانب آخر فإننى أتوقف عند تدخل أسرتى الزوجين فيما قد يعترى حياتهما من مشكلات فأقول: لقد أسهمت أسرتاكما فى تعميق الخلافات بينكما، ولم تدركا ضرورة أن تكون هناك حدود معينة لتدخل الأهل حتى لاينهار البيت باسم «حسن النية»وتحضرنى هنا قصة رمزية فلقد شعرت مجموعة من القنافذ ذات يوم بالبرد الشديد فالصقت اجسامها ببعضها طلبا للدفء ولكنها تأذت بأشواك بعضها البعض فابتعدت جدا عن بعضها فعاودها الاحساس بالبرد، وظلت تتقارب وتتباعد الى أن تمكنت من ضبط المسافة المثلى بينها بحيث تضمن لها الدفء دون أن تؤذيها الأشواك.. وهكذا تكون الحدود مع الأهل والأقارب لكنك ومطلقك لم تستطيعا ضبط حدود تدخل الأهل فى مشكلاتكما للحفاظ على مابينهم من ود دون أن تضيع خصوصياتكما فكان ماكان.
وتدخل الآباء والأمهات فى حياة ابنائهم له أسباب كثيرة مثل شعورهم بالوحدة والفراغ بعد زواج الأبناء وعدم وجود أنشطة تشغلهم وعدم الاستقلال المادى للأولاد واخبار الزوجين لهم عن كل شيء حتى المسائل الخاصة المتعلقة بهما وحدهما ولاشك أن الاستسلام لهذا التصرف غير السليم يؤدى فى النهاية الى انهيار الحياة الزوجية ولعلك قد استوعبت الدرس للاستفادة منه فى المستقبل.
والواقع أن الانسان لايقلق ولايعانى فى حياته الدنيا إلا لنقص أو ضعف ايمانه وعدم تسليمه بقضاء الله وقدره وهناك مقولة لسيدنا عيسى عليه السلام وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم معناها: «أن الدنيا ثلاثة أيام، يوم مضي، وليس منه شىء ويوم يأتى لاتدرى تدركه أم لا.. ويوم أنت فيه فاغتنمه» فلا تشغلى بالك بالتفكير فيما لا طائل منه واشغلى وقتك بالعمل والقراءة والاشتراك فى الأعمال الاجتماعية واهدئى بالا وتطلعى إلى الأمام بكل تفاؤل، فالقادم أفضل، وسوف يأتيك من يقدرك لذاتك لا طمعا فى وجاهة اجتماعية ولا سعيا الى مال أو بنين، فالله يقدم دائما الخير لعباده لكنهم لايعلمون.. وفقك الله وسدد خطاك.



المصدر الاهرام


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.