الثلاثاء، 21 أبريل 2020

موقع "دعم مصر" يواصل استقبال طلبات استخراج بطاقات التموين بدل التالف والفاقد

المصدر اليوم السابع . youm7.com . أخبار التموين

ملحوظة .. حقوق الخبر محفوظة ل اليوم السابع و له فائق التحية و الاحترام



تواصل وزارة التموين والتجارة الداخلية، استقبال طلبات المواطنين لإصدار بطاقات تموين بدل فاقد أو تالف من خلال موقع دعم مصر دون الحاجة للذهاب إلى مكتب التموين، بشرط سريان البطاقة قبل تلفها أو فقدها وذلك تيسيرًا على المواطنين، وكإجراء احترازي لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد.

كان الدكتور على المصيحلى، وزير التموين والتجارة الداخلية قد أصدر قرارا بإصدار بطاقات تموين بدل فاقد أو تالف من خلال موقع دعم مصر دون الحاجة للذهاب إلى مكتب التموين، بشرط سريان البطاقة قبل تلفها أو فقدها، وذلك بسبب الظروف الاستثنائية التى تمر بها البلاد كإجراء احترازي لمواجهة انتشار فيروس كورونا، كما أن خصم المتوفاة من بطاقات التموين يتم إلكترونيًا دون الحاجة لذهاب المواطن إلى مكتب التموين بالتنسيق مع وزارة الصحة مع إيقاف مؤقت لحركة إصدار البطاقات "جديدة، فصل اجتماعى، تحويل".
وأشار إلى أنه يتم إلغاء محاضر الشرطة التى يجب تقديمها عند استخراج بطاقات بدل التالف أو الفاقد، كذلك إلغاء الحوالة البريدية الواجب تقديمها عند استخراج بطاقة بدل التالف أو الفاقد ويتم خصم قيمتها من أول صرف للبطاقة تموينيًا ولمرة واحدة، وبالنسبة لبطاقات الخبز، سيتم فقط خصم عدد الأرغفة بما يساوى 20 جنيهًا قيمة الحوالة وفقا لتكلفة انتاج الرغيف المسجلة على النظام.
وأوضح التوجيه الوزارى يتم تسليم البطاقات من مكاتب التموين مباشرة للمواطن صاحب البطاقة أو أحد الأفراد المستفيدين بشرط تقديم بطاقة الرقم القومى وتوقيع المواطن بالاستلام .


الأحد، 5 أبريل 2020

تسجيل 3135 إصابة جديدة و73 حالة وفاة بفيروس كورونا فى تركيا

تسجيل 3135 إصابة جديدة و73 حالة وفاة بفيروس كورونا فى تركيا

المصدراليوم السابع



أعلنت السلطات المعنية فى تركيا، اليوم الأحد، عن تسجيل 3135 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا فى تركيا، ليتخطى الإجمالى 27 ألف إصابة، بالإضافة إلى تسجيل 73 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع إجمالى الوفيات إلى 574، وذلك وفق "سكاى نيوز". 

ويواصل فيروس كورونا المستجد انتشاره فى مختلف دول العالم، حيث تصل الإصابات إلى ما يقرب من مليون وربع إنسان حول العالم، وتأتى الولايات المتحدة عل رأس قائمة دول العالم الأكثر إصابة بفيروس كورونا، حيث تخطت أكثر من 300 ألف إصابة خلال الأيام القليلة الماضية، ويأتى بعدها فى المركز الثانى دولة إسبانيا. 

فيما أعلنت هولندا عن ارتفاع عدد الوفيات بواقع 115 حالة، ما يرفع الإجمالى إلى 1766، مقابل 17851 إصابة جديدة، وفي إيران تخطى عدد مصابي كورونا حاجز الـ58 ألفا، فيما تزيد الوفيات على 3600.


وسجلت إسبانيا الأحد 674 وفاة نتيجة فيروس كورونا المستجدّ خلال الساعات الـ24 الأخيرة، وهي أدنى حصيلة منذ عشرة أيام تعكس تراجعا لليوم الثالث على التوالي، وفق أرقام أعلنتها وزارة الصحة.

وبذلك يصل عدد الوفيات الإجمالي منذ بدء انتشار وباء كوفيد-19 إلى 12418 وفاة، وهي ثاني أعلى حصيلة في العالم بعد إيطاليا. أما عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد، فازداد بنسبة 4,8% ليصل إلى 130759 إصابة.

وأعلنت الصين أنها سجلت 3 وفيات جديدة بفيروس كورونا، بالإضافة إلى 30 إصابة، وفيما أكدت وزارة الصحة العمانية تسجيل 21 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع عدد الحالات إلى 298.


الأربعاء، 16 يوليو 2014

المكافآت تشجع الصغار على الصيام

مشاركة الأبناء فى طقوس شهر رمضان وعاداته المميزة هى أفضل وسيلة لتعويد الطفل على الصيام فكما يقول د.عادل مدنى أستاذ الطب النفسى جامعة الأزهر: إن اشتراك الطفل فى إعداد وجبات الإفطار والسحور بوضعه العصائر والسلاطات على المائدة بما يمنحه شعوراً بالفرحة لأنه شعور مميز فى شهر رمضان.
كما أن تواجده منذ الصغر على مائدة الإفطار له تأثير نفسى إيجابى عليه، فتجمع الصائمين عند موعد الإفطار ومشهد تناول التمر حين يرفع آذان المغرب يجعله يقبل على الصيام أو يحاول القيام به ليكون مثلهم..
ولإدراك الأبناء أهمية وجبة السحور ينبغى على الآباء والأمهات الحرص على إيقاظ الطفل منذ الصغر فى موعد السحور حتى يدرك معنى أهمية السحور فى شهر رمضان لأداء الصيام، فان الاستيقاظ للسحور يكون فى أحيان كثيرة مجالا للتنافس بين الأطفال حتى وان لم يكونوا على صوم، ومن الضرورى أن تكون وجبة السحور محببا إلى نفوسهم وذلك بوضع مأكولات مفضلة لديهم فى تلك الوجبة..
ويضيف يمكن استخدام وسائل تحفيز للطفل مثل تقديم الهدايا إذا قام مثلا- بصيام نصف يوم أو يوم كامل، وإغرائه بالصوم عن الوجبة التى يفضل تناولها.
فى حين يقول د.حمدى حافظ أستاذ الاجتماع بجامعة جنوب الوادى: إن هناك طرقا مختلفة لتعويد الأطفال وتحبيبهم فى الصيام، فإذا كانت الأسرة بها أكثر من طفل فمن الممكن تشجيعهم على الصيام وذلك بتقديم جائزة للصائم أكثر أياما.
وهناك طريقة أخرى وهى إفطار يوم وصيام يوم كى يتم تعويدهم على الصيام أخر وعدم إجبارهم على صيام الشهر كاملاً، فى أول عام صيام لهم حتى لا يصبح رمضان شهر شاق عليهم.
ويشير إلى أن السن المناسب للبدء فى تدريب الأطفال على الصيام تتراوح بين 6 و 7 سنوات وهى السن التى من الممكن ان يستوعب فيها الطفل معنى الصيام، ولابد أن تكون هناك أساليب لتحفيز الأطفال على الصيام مثل إشعال الحماس وروح المنافسة بين أطفال الأسرة وإعطاء المكافآت، ويفضل أن تكون مادية حيث يحرص الصغار على ادخار المال لشراء ما يحتاجونه فى العيد، وكذلك المدح والثناء على الطفل الصائم وسط الكبار وبين أقرانه من الأطفال وقدرته وصبره وتحمله على الطاعة، ومن الضرورى أيضا توضيح فوائد الصيام حتى لا يضطر الطفل إلى الإفطار خفية عن الأهل مما يجعله يتعود على الغش والخداع، كذلك يجب عدم توبيخ الطفل فى حالة إفطاره.
ويضيف أنه يمكن شغل وقت الطفل"وقت الصيام" حتى لا يشعر بالجوع والعطش ولابد من توفير الجو المناسب حتى يشعر أن الصيام شئ مفضل وغير مرهق.



المصدر الاهرام

الغلاء .. وأطباق اقتصادية على مائدة الأسرة

جاء قرار رفع أسعار البنزين والسولار المفاجئ ليرفع أسعار السلع على الأسر المصرية محدودة ومتوسطة الدخل، وقد واجهت الأم حاملة الهم عبئا كبيرا وخاصة فى شهر رمضان الكريم، معضلة كبيرة فى كيفية التوفيق بين ميزانية الأسرة المحدودة وزيادة الأسعار "المهولة" التي واكبت هذا القرار.
فهل كان هناك ضرورة لإصداره فى الوقت الذي كانت تعانى فيه من قبل وبطبيعة الحال الغلاء فزاد هذا القرار من عنائها عناء، وكيف تدبر ميزانية الأسرة فى ظل هذا الغلاء لتصنع أغذية موفرة ومفيدة لأولادها بحيث لا يشعرون أن هناك أزمة أو أى"ربط للحزام"؟
في البداية يقول د.رشاد عبده رئيس المنتدى المصري للدارسات الاقتصادية والإستراتيجية وخبير الاقتصاد الدولى، أنه بالفعل كانت الحكومة مضطرة لأخذ هذه الخطوة ذلك أن الاقتصاد المصرى في أزمة بسبب الأحداث التي مرت بها البلاد منذ أكثر من ثلاثة سنوات، والمشكلات العميقة والخراب الذي أحدثه الإخوان على الاقتصاد المصرى فى العام الأخير على وجه الخصوص، وكان من الطبيعى رفع الدعم عن الطاقة التى تعتبر العنصر الرئيسى فى القيام بالحياة اليومية حيث تعتمد الميكنة الزراعية وتكلفة نقل المحاصيل الزراعية على البنزين والسولار وكان من الطبيعى أن ترتفع أسعارهما.
وحتي تواجه ربة المنزل ارتفاع الأسعار هذا والذى انعكس على الأغذية والمأكولات من بقالة وخضراوات وفاكهة فعليها عدم الإسراف فى الولائم التى تقيمها والتى تقدم فيها الكثير من الطعام والتى يكون بواقى مصير معظمها فى صناديق القمامة, لأنها رغم دلالاتها على الكرم إلا أنها تزيد من فاتورة الاستهلاك حتى رمضان، فرمضان شهر عبادة وليس شهر إسراف في تناول الطعام. لذلك يجب الاقتصاد على مائدة الطعام-ليس في شهر رمضان فقط إنما فى جميع الأشهر التى خلقها الله.
أكلات لذيذة
وتقترح د.راوية رزق أستاذ التغذية بكلية الاقتصاد المنزلى كيفية الاستفادة من بواقى الأطعمة في إعداد وجبات مبتكرة, فعلى سبيل المثال يمكن الاستفادة من بواقى الدجاج ويمكن لربة المنزل خليها من العظام ثم فرمها وخلطها مع البطاطس المهروسة ولتشكل فى صورة أصابع وتغمس في البيض والبقسماط وتقلى فى الزيت وتقدم مع مكرونة أو أرز وسلطة خضراء وتكون بذلك وجبة غذائية متكاملة.
كذلك يمكن الاستفادة من بواقى اللحوم المطهية بفرمها وبإضافة المقدونس المفرى ومقدار من الصلصة البيضاء الثقيلة وقليل من الملح والفلفل ثم تشكل فى صورة كرات من الكفتة وتغمس فى البيض والبقسماط ثم يتم قليها في الزيت.
وبالنسبة لبواقى الأسماك يمكن وضعها في طاجن فرن مضافا إليها بعض الخضراوات كالجزر والكوسة والبطاطس..
ويمكن الاستفادة من الخضار المطهو المتبقى بحفظه في علب الثلاجة, وعند تناوله يمكن تقديمه في يوم آخر مع أطباق الشوربة أو السلاطة, مع مراعاة إخراج ربة المنزل الكميات المناسبة من الفريزر التى تكفيها وأفراد أسرتها حتى لا تضطر إلي إعادته مرة أخرى لحالة التجميد، أما بواقي الفاكهة فيمكن الاستفادة منها بعمل طبق سلاطة الفاكهة أو عمل مشروبات وعصائر، ويمكن مقاطعة السلع الغالية من الخضار والفاكهة واستبدال أخرى أرخص سعرا خاصة فى الخضار والفاكهة مما سيضر التجار إلى خفض الأسعار لأنها سريعة التلف.
ووفرت الحكومة المواد الغذائية بالجمعيات الاستهلاكية والفئوية والأسواق المجمعة لعرض مختلف السلع فيها بهامش ربح محدود، وهناك اقتراح أن تعقد الحكومة معاهدة بين التجار وإتحاد الغرف التجارية لهامش ربح محدد على أقصى تقدير 25% لمصلحة الفقراء، وإن لم تلتزم تعلن الحكومة أسمائهم بوسائل الإعلام من خلال القائمة السوداء.
وأخيرا يجب أن يتحمل جميع أفراد الشعب تلك الظروف التى تمر بها البلاد حتى تمر الأزمة وتزيد فرص العمل.
ا

المصدر الاهرام


الخميس، 10 يوليو 2014

7 ملاعق زيت زيتون .. وعصير الليمون لـ رجيم رمضان

مائدة رمضان عامرة بأشهى المأكولات والحلويات، التى تسبب زيادة كبيرة فى الوزن، لنبدأ بعدها رحلة البحث عن أفضل وأسرع رجيم، ولتجنب ذلك يرى د.صبحى الشيشى
 أستاذ التغذية بجامعة قناة السويس أن هناك عدة أنظمة يمكن إتباعها خلال شهر رمضان الكريم، فيمكن تناول ثمرة من التين المجفف وكوب ماء مغلى به ثمرة منه مضافا إليه 7ملاعق زيت زيتون، حيث يعمل على إزالة كل آثار الكوليسترول والدهون الضارة من الشرايين ثم ننتظر بضع دقائق ونبدأ بتناول الإفطار، ويفضل تناول عصير تفاح أو عصير ليمون غير محلى، وينصح بتناول شوربة الكرنب لأنها حارقة للدهون وبجانبها التفاح الأخضر وكمية من الموز باللبن خالى الدسم، ويمكن تناول قطعةرقاق أو قطعة مكرونة فرن أو عدد 4 ملاعق كبيرة أرز أو مكرونة أو4 سمبوسك أو حبة بطاطس وربع فرخة. ويضيف: رغم أننا نتحدث عن طريق ريجيم ولكن هذا لايمنع تناول الحلويات، فيمكن تناول قطعة حلويات بعد الإفطار بساعتين أو تناول ثمرتين فاكهة من نوع واحد. وهناك ممنوعات فى الإفطار لا يمكن أن نغفلها لتجنب السمنة وللحفاظ على رشاقة الجسم، وهى الابتعاد عن تناول المشروبات الغازية وتناول الأطعمة الدسمة مثل المقليات والمسبكات وشرب الماء دفعة واحدة .
ثم تناول الأكل، كما إن وجبة الإفطار لابد أن تكون سهلة الهضم والامتصاصوتعطى شعورا سريعا وطويلا بالشبع، ولابد ان يكون محتواها قليل السعرات الحرارية وتحتوى على كثير من مكونات الغذاء المتوازن.. ويوصف د.صبحى الشيشى مشروب حارق للدهون يتم تناوله بعد الإفطار يوميا للتخلص من أى دهون وهذا المشروب عبارة عن كوب ماء مغلى به شمر وكرفس وقرفة وجنزبيل وشاى أخضر وربع ملعقة حبة البركة وينسون وخردل وفلفل أحمر مطحون، كل ذلك يتم وضعه فى الماء المغلى، ويتم تناوله بعد الإفطار.

وفى السحور يمكن تناول 4ملاعق فول مدمس بالإضافة إلى طبق سلاطة خضراء، وتناول كوب زبادى ونصف رغيف بلدى أو تناول بيضة وقطعة جبن وطبق السلاطة الخضراء

وينصح أيضا كل من يريد تجنب السمنة فى رمضان بالإكثار من شرب الماء والسوائل غير المحلاة والإقلال من تناول التمر وعدم الإسراف فيه بشكل كبير، لأنه يمد الجسم بسعرات حرارية، كما يجب العمل على استخدام الفرن فى إعداد الطعام، والإكثار من تناول الخضروات لأنها مصدر جيد للفيتامينات والمعادن وتعمل على حرق الدهون فى الجسم، ومن الضرورى ممارسة النشاط البدنى مثل المشى أو أى رياضة أخرى بعد الإفطار بثلاث ساعات لأن النشاط فى هذه الفترة يمنع الجسم من تخزين السعرات الحرارية التى دخلت مع وجبة الإفطار.



المصدر الاهرام



الحزن الصامت!

بريد الجمعة يكتبه:أحمدالبري 
أكتب إليك حكايتى بعد أن بلغ بى اليأس مداه ووجدتنى محاصرة بمتاعب نفسية ومشكلات أسرية تنوء بحملها الجبال، وكلى أمل فى أن أجد لديك حلا يخفف عنى بعض ما ألمّ بى من مآس
 فأنا سيدة جامعية فى سن الثالثة والثلاثين، والابنة الكبرى لمهندس تجاوز الستين بأعوام قليلة وكان قد فضل الخروج إلى المعاش المبكر فى سن الخمسين لكى يكرس وقته لتربيتنا والسهر على راحتنا، وأم وربة منزل اختارت الاستقالة من عملها، والتفرغ لرعاية شئون بيتها، ولى شقيقة تصغرنى بتسع سنوات وهى الآن فى السنة النهائية بإحدى كليات القمة، ولنا أخت بـ«الكفالة» رأى أبى أن يربيها معنا، أملا فى أن ينال رضا الله سبحانه وتعالى بإعالته ثلاث بنات ويفوز بالجنة فى الآخرة وتوفى لى شقيقان وهما فى سن صغيرة وصارا ذخراً لوالديهما.. هذه هى أسرتى التى نشأت وتربيت فيها على الفضيلة ومضت حياتنا هادئة وجميلة ثم تخرجت فى كليتى وطلب يدى شاب يعمل إماماً وخطيباً بوزارة الأوقاف فاستشارنى أبى فى أمره بعد أن أثنى عليه من باب الحديث النبوى الشريف.. «إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه»، ولم يتوقف عند مستوى أسرته الاجتماعى فوافقت عليه وعندئذ قال أبى له إنه يتعشم فيه أن يكون ابنا له عوضا عن ابنيه الراحلين ولم تمض شهور معدودة حتى تم زفافى إليه، ولم يطل بى الوقت معه، إذ سرعان ما كشر عن أنيابه وأظهر ما كان يخفيه من طباع غليظة وأسلوب حياة لا يطاق، وطلقنى وأنا حامل فى ابنتى وقبل أن أكمل سن الخامسة والعشرين.
ولم أحصل على شىء سوى ما اشتراه أبى فى جهازى فقط ولم يعطنى نفقة لابنته التى تكفل بها أبى. وتقدم لى كثيرون من المطلقين بعضهم معه أولاد فى كنفه وآخرون يعيش أبناؤهم فى حضانة أمهاتهم، ولم أرتح لأى منهم أو أشعر بأنه سيعامل ابنتى مثل بناته أو يعوضها عن حرمانها من أبيها الذى لم يطبق على نفسه ما يعظ به الآخرين.

ووجدت سلواى فى أحد المراكز الخيرية فعملت به لمساعدة الأرامل والمحتاجين واستمددت منه الصبر على حالى التى هى أفضل بكثير من حال كثيرات واجهن نفس ظروفي، فأنا أحمل شهادة جامعية، وأحيا فى كنف أبى وأمى اللذين يغمراننى بالحب، ولم يكلا أو يملا من تربية ابنتى وشجعانى على الزواج وتركها فى رعايتهما..

ومرت ثمانى سنوات كاملة وأنا على هذه الحال، وقبل نهاية العام الماضى اتصل ابن خالتى بأمى وهو طبيب يعمل بدولة عربية وأبلغها بأنه طلق زوجته وتركت له ابنيه وأنه يسعى إلى الارتباط بزوجة تقدره وتكمل معه مشوار الحياة وحملت كلماته إشارات وتلميحات بأنه يبتغينى زوجة له، فردت عليه بقولها «أهم شيء أولادك» وواصل كلامه بأنه طوال سبعة عشر عاما منذ ارتباطه بزوجته لم يشعر بالراحة ولم ينعم ابناه بالهدوء، إلا بعد أن فارقتهما أمهما، وهما اللذان اختارا البقاء معه. وانتهت المكالمة عند هذا الحد، ولمّا لم يحصل على إجابة بالقبول أو الرفض من أمى لجأ إلى ابن خالى وخاله، لمعرفته بقربه الشديد منها، وألح عليه بأن يقنعها بالموافقة على أن أتزوج منه، ونقلا إليّ طلبه، ورددت عليهما بأننى لا أعرفه جيداً، كما أنه يكبرنى بثمانية عشر عاما، ولم يكن بيننا أى حوار من قبل فقال لى ابن خالى إنه على علم بكل خلافاته مع زوجته الأولى التى افتعلت ذرائع وحججا واهية لطلب الطلاق ولم تفلح جهوده معها للحفاظ على البيت والأولاد واقترح عليّ أن أحاوره عبر «سكايب» للتعرف عليه عن قرب فهو كريم وحنون وشخصية ممتازة وبالفعل تحدثت معه وشعرت براحة نفسية من أسلوبه وخالطنى إحساس بأنه سيكون الزوج المناسب لى، حيث إنه فى الخمسين من عمره وحاول قدر استطاعته أن يحافظ على بيته لكن زوجته هى التى تركته ، كما أنه ابن خالتى ورجل العائلة وسيحافظ عليّ ويرعى ابنتى، فأبلغت أمى بموافقتى عليه، ثم ظهرت عقبة فى سفرى إليه وبصحبتى ابنتي، لأنها مدرجة على قوائم الممنوعين من السفر برغبة منى بعد تهديد جدها لأبيها بخطفها إبان ثورة الخامس والعشرين من يناير وكثرة الهرج والاضطرابات فى البلاد ووعدنى أبى بأن يحاول بشتى الطرق إنهاء هذه الأزمة وعقد ابن خالتى زواجى منه عن طريق توكيل لشقيقه إذ تعذر مجيئه إلى مصر لعدم وجود إجازات له، كما أن ولديه كانا فى فترة الدراسة ولا يستطيع أن يتركهما وحدهما فى الغربة.

وعلمت مطلقته بزواجه منى فثارت عليه، وقالت إنها تريد العودة إلى عصمته، فلقد طلبت الطلاق «للاستجمام» وليس طلاقا دائماً فتتركه لغيرها! وتزامن مع ذلك زعمه لى بأنه فشل فى استخراج إقامة لى فى البلد العربى وبعد محاولات مضنية نجح فى الحصول على تأشيرة زيارة باسمى لمدة ثلاثة أشهر.. وأخيراً سافرت إليه فى أواخر فبراير الماضي، ومنذ اللحظة الأولى لوصولى هناك غمرنى بالحب والمعاملة الرقيقة فلم ينادنى إلا بكلمة «يا حبيبتي» فوجدتنى أبادله الحب فأنا لست جبلا من الثلج لا يلمس هذا الشعور الدافئ بالعاطفة الجياشة ولا ينظر إليه بعين الاعتبار وصدقته فى كل ما قاله لي، وكيف لا أصدقه، وهو الحبيب الشهم صاحب الأخلاق النبيلة الذى أسرنى بكلماته التلقائية الرائعة.. وهكذا وجدت فيه تعويضا عن سنى العذاب واعتبرت ابنه وابنته بمثابة اخين صغيرين لى، فابنته الكبرى فى الصف الثانى الثانوى وابنه فى الصف الثانى الإعدادى وتحملت موقفهما الرافض لى، فمن الطبيعى ألا يتقبلاننى مهما فعلت لهما، بعد ما بثته أمهما فيهما من سموم ضدى وأدركت ذلك عندما التقيت زوجى فى المطار، إذ اتصل بأمى واصفا ما يعيشه بـ«الحرب الشديدة»! ولذلك لم أشعره بأى ألم أو ضيق مما يفعلانه وكنت إذا اشتد بى اليأس من معاملتهما الفجة لى أبكى فى غرفتى ولا أبوح له بما فى صدرى وشعرت بعد أيام فقط بأننى مجرد خادمة لهما لا أكثر، وزاد من إحساسى بذلك أن مطلقته تتصل به فى الواحدة بعد منتصف الليل بحجج واهية ويتحدث معها بأريحية كأنه لم يطلقها فأبديت له اندهاشى من اتصالها المستمر به، وقلت له إن من حقى أن أغار عليه فكان رده إنه إذا لم يفعل ذلك فسوف تتصور أنه أمر يضايقنى وستزيد من مكالماتها الليلية لإغاظتى! وإنها بمرور الوقت سوف تمل ولا تعاود الاتصال! فسكت وأنا غير مقتنعة بتبريره على أمل ألا يستمر هذا الوضع طويلاً.وبعد قرابة أربعين يوما على زفافى إليه طلب منى العودة إلى مصر لأن ابنيه ضغطا عليه بأنهما لا يريدان زوجة أب معهما وأنه يهدف من إبعادى عنهما بعض الوقت إلى أن يشعرا بقيمتى الحقيقية وأهمية وجودى فى حياتهما وكيف أننى كنت أسهر على راحتهما وألبى كل طلباتهما، فمن سيلبيها لهما بعد سفرى إلى مصر، وأيضاً سوف يجدانه عصبيا فى غير وجودى فيقتنعان بأهمية عودتى إليهما، إلى جانب أنه سيجدد لى الزيارة قبل موعدها بفترة حتى أكون بجواره فى شهر رمضان ورجانى أن أدّعى لأهلى أن سبب عودتى هو رغبتى فى رؤية ابنتى وأن أكون بجوارها فى فترة الامتحانات.

وبعد أن اطمئن إلى أننى سأسافر فى اليوم التالي، أخذنى واشترى لابنتى هدية اخترتها بنفسى، كما اخترت هدايا لكل أفراد أسرتى بناء على طلبه، وأكد من جديد أنه لا توجد مشكلات بيننا، فأجهشت بالبكاء فطيب خاطرى كعادته ومازحنى بكلمات تؤكد أنه لا يستطيع الاستغناء عنى، وعدت إلى مصر وأنا لا أدرى شيئاً عن المؤامرة التى حاكها لى بدهاء ومكر الثعالب فلم يف بوعده بالاتصال بى والاطمئنان عليّ ولم أجد منه سوى الإهمال والتقصير فكنت أنا التى أطلبه كل يوم للاطمئنان عليه فيرد باقتضاب ولم يبادر هو مرة واحدة بالاتصال واستاءت أمى لموقفه ورثت لحالى معه، ونصحتنى بعدم الاتصال به فرددت عليها وكيف لا أطمئن عليه وأنا زوجته فى حين أن مطلقته تحدثه يوميا ولفترات طويلة؟!

وفى اتصالى التالى به تحدث معى بعصبية وأنهى المكالمة سريعاً بحجة أنه مشغول، فلم أيأس وحاولت الاطمئنان عليه فى اليوم التالى فاعتذر عن طريقته فى الرد عليّ وقال إنه منفعل لرفض السلطات فى البلد العربى زيارتى بحجة إيقاف الزيارات مؤقتا لانتشار مرض «كورونا» ومر أسبوع آخر فلم يتصل بى فيه ولم أتصل به لأن المبادرة تأتى دائماً من جانبى فبعثت إليه بعتاب رقيق على «الفيس بوك» فرد عليّ بأنه المخطئ ويجب أن يدفع الثمن كما سيدفع آخرون ليس لهم ذنب الثمن معه وربنا يسامح الجميع، فتسرب الشك إلى قلبى ولم أفهم ما يقصده.

وإن بدا أنه بصدد اتخاذ خطوة صعبة أو قرار خطير لا يريد أن يبوح لى به فاتصلت بابن خالى الذى كان «الواسطة» فى زواجنا ورويت له ما دار بيننا، فعرض عليّ أن يتصل به لكنى طلبت منه أن ينتظر بعض الوقت وبعدها راجعت نفسى، ثم وجدتنى أتصل بزوجي، وتحدثت معه طويلاً وكرر كلامه بأن ابنيه لا يريدانني، ولم يستطع اقناعهما بى وطلب منى إبلاغ أهلى بأننى فى أزمة كبرى ولا يعرف كيف يحلها ففضفضت إلى أمى بما دار بيننا فقالت: هو الذى اختار هذا الوضع وعليه أن يجد الحل! وعاودت الاتصال بابن خالى، ولم أتوصل معه إلى حل ومع تصاعد الأزمة اتصل أبى بزوجى، ففاجأه بقوله إن الطلاق هو الحل الوحيد لأنه لن يستطيع الاستمرار معى فوضع أبى سماعة الهاتف وساد «الحزن الصامت» أرجاء المنزل.

وخلوت إلى نفسى وحاولت أن استجمع قواى واستعيد الأحداث التى مررت بها منذ طلبه الارتباط بى فوجدت أنه تزوجنى لإغاظة زوجته الأولى وأن ما أشعرنى به من حب وتمسكه بى فى البداية ما هو إلا مسلسل لسبك الدور وإيهامى بأننى مهمة بالنسبة له ثم مطالبته لى بتأخير الحمل لكى لا يصبح مجبراً على مواصلة الحياة معى بعد إنجاب طفل مني، كما أنه يرغب فى العودة إلى مطلقته ليس رغبة فيها ولكن طمعا فى استرداد ما سلبته منه من شقق وأموال جمعها بتعبه وشقائه.. وعندما أفكر فى حالى أجد أن أبى كان مسالما معه ولم يأخذ عليه قائمة منقولات أو أى أثاث، أو يطلب توفير شقة كمسكن للزوجية ولم يكلفه أى شيء ومازلت أذكر العبارة التى قالها أبى له:«أنا أعطيت ابنتى لرجل يصونها»،. لكنه للأسف لم يصنى أو يهتم بأمري.. وما هى إلا ساعات معدودة بعد هذه المكالة حتى جاءنى خبر طلاقى غيابيا عن طريق شقيقه الذى وكله فى عقد زواجى، ودارت بى الأرض، وأخذت أردد «حسبى الله ونعم الوكيل»فلقد ظلمنى وإننى أكن فى داخلى حزنا صامتا لا يشعر به الآخرون لكنه يمزق قلبى ولا أجد سبيلا إلى الخلاص منه، إذ أبدو لمن حولى عادية وأن طلاقى لم يؤثر عليّ مع أن الحقيقة هى أننى أعيش حسرة مكتومة، وآلاما تنوء بها الجبال، فكيف أتخفف من هذا العذاب؟ وهل من سبيل إلى أخذ حقوقى ممن خدعنى وأحال حياتى إلى جحيم؟

ولكاتبة هذه الرسالة أقول :

لقد غدر بك مطلقك، وهو ابن خالتك بعد أن امتص رحيقك، وحقق غايته من زواجه بك.
وكان الأمر يتطلب منك منذ البداية التريث فى الموافقة عليه، لكن نقاء سريرة أهلك وحسن ظنهم به هو الذى دفعك الى قبوله زوجا لك، واعتقد ان والدتك برغم انه ابن اختها كانت ترفضه من داخلها، كما أنها ترددت فى أن تبوح لك بما يجيش فى صدرها، بعد أن أثنى عليه أقاربك ومنهم ابن خالك، فتركت لك حرية الاختيار ، وهى تتمنى رفضك له.
والحقيقة التى لا مراء فيها هى أن من تطبع بغير طبعه، نزعته العادة حتى ترده الى طبعه، فلقد تخفى مطلقك خلف قناع الحب فناداك بـ «حبيبتى» على غير ما يدور بداخله، ولذلك سرعان ما سقط هذا القناع الزائف.
وإذا تتبعنا خطواته منذ تقدمه اليك نجد أنه حاول تبرير انفصاله عن زوجته الأولي، بأنها حادة الطباع وهى التى طلبت الانفصال، وظهر فى دور الضحية المغلوب على أمره، مدعيا انه لا يملك شيئا بعد ان استولت على كل شىء، فأهدتك أسرتك اليه على طبق من ذهب دون أن يدفع مهرا ولا يعد بيتا للزوجية، فأى تصرف هذا الذى أقدمت عليه؟
وإذا كانت زوجته الأولى هى التى طلبت الطلاق ونالت ما أرادت من شقق ومال، فما الذى يدعوها الى التفكير فى العودة اليه، وكيف يأمن جانبها وهى التى غدرت به؟ إن هناك شيئا غامضا يدور فى حياته، فهو لا يفكر إلا فى مصلحته، وأغلب الظن أنه سعى بإرادته الى استعادة زوجته الأولى، فوافقت بشرط أن يطلقك، ولذلك ضيق عليك الخناق حتى تطلبى الانفصال، فلما تحملت ضغوطه عليك، وتنازلت عن الكثير من حقوقك وتجاوزت عن العديد من مواقفه السلبية منك، إذا به يطلقك غيابيا.
وفى هذا الصدد أذكر دراسة حديثة أجراها فى لندن الباحثان «فرايد البرج» وبراون سميث أظهرت أن طبيعة تكوين الرجل تختلف عن المرأة، فالرجل بطبعه يمل من العلاقة الزوجية بعد فترة، حيث يصيبها نوع من الفتور، فإذا ارتبط بامرأة أخرى، فإنه يشتاق الى زوجته الأولى، ويعود النشاط الى علاقتهما من جديد، وأحسب أن مطلقك من هذا الصنف من الرجال، فهو مازال يعيش فى الماضى، ويبقى على ذكرياته مع من بدأ معها معنى الحياة الزوجية فى نظره، وسوف يظل أسيرا لتصور ما كانت عليه أيامهما ولياليهما، والمؤسف أن يكون هذا ديدنه معك، وانت ابنة خالته التى سعى بكل الطرق للزواج منها، وتناسى أنه لولا ضغوط أهلك وبمساعدة ابن خالك وخاله ما وافقت عليه، فلقد كان بإمكانك ان تتزوجى بمن يقاربك فى السن، وربما تكون ظروفه الأسرية أفضل من ظروف ابن خالتك.
وعلى أى حال فإن البكاء على الماضى لن يفيد، وفى ذلك يقول الشاعر:

ما مضى فات والمؤمل غيب                      ولك الساعة التى أنت فيها
واعلمى انه لن ينفعك حزنك الصامت، ولا بكاؤك المرير، فليكن سلاحك فى مواجهة الضرر هو القوة والتوكل على الله، من منطلق الآية الكريمة «..حسبنا الله ونعم الوكيل»... وأرجو ان يعلم مطلقك ان الأيام دول، وسوف يأتى يوم قريب يتجرع فيه كأس المرارة والندم على ما ألحقه بك من أضرار نفسية ومادية، فليتق الله وليعطك حقوقك كاملة، فإذا كان والدك لم يكتب عليه أى مستحقات لك من باب الثقة فيه، وانه رجل العائلة الشهم فليكن عند الظن به، وليت ابن خالك «الواسطة» يتحدث معه ويحثه على أن يؤدى اليك حقوقك ولا يبخسك شيئا منها.. واياك ان تتركى الغضب يسيطر عليك ويطفئ سراج عقلك، حتى تتجاوزى هذه التجربة المؤلمة، ودعى أمرك الى خالقك، فالحزن الصامت يهمس فى القلب حتى يحطمه على حد تعبير وليام شكسبير.
ولعل الدرس المهم فى قصتك يا سيدتى هو ان التريث مطلوب من جانب من ترتبط بمن له تجربة زواج سابقة فتتحرى كل كبيرة وصغيرة عن أسباب فشل تجربته حتى لا تفاجأ بأن زوجها يعيد المياه مع الأولى الى مجاريها، إذا لم تكن قد تزوجت من آخر، فهى تمثل بالنسبة له بيت الزوجية الأول، وقد شهدت لحظاته الأولى فى حزنه وفرحه ونجاحه وفشله، وكثيرا ما ساندته فى بداية حياتهما معا، ولذلك يأمل فى إعادة حياتهما الزوجية الى ما كانت عليه.. اسأل الله لك الصبر وتجاوز هذه المحنة الى ما فيه الخير فى مستقبلك المشرق بإذنه تعالى .




المصدر الاهرام